يوجد جزء كبير من الأطفال لا يملكون القدرة على تهدئة أنفسهم فعندما يغضبون يصبحون بحاجة الى شخص بالغ حتى يساعدهم. هنالك بعض الاخطاء الشائعة التي يقع بها الآباء والأمهات و تحول دون تمكن الطفل من اكتساب القدرة على التهدئة الذاتية منها:
اولاً: ان يغضب الأهل على الطفل عندما يغضب ويتبعون أسلوب الصراخ معه حتى يهدأ.
ثانياً: عندما يقوم الطفل بضرب اخاه او احد اصدقائه يلجأ الأهل إلى ضرب الطفل لكي يعلموه ان هذا التصرف خاطئ.
ثالثاً: تلبية جميع طلبات و رغبات الطفل التي تدفعه الى البكاء و الصراخ.
رابعاً: اشغال الطفل عن طريق السماح له باللعب بالهاتف أو مشاهدة التلفاز، لكن تعمل الشاشات على تحفيز الدماغ فعندما ينتهي الطفل من اللعب بالشاشة، سوف يصبح أكثر تشويشا و إرهاقا، وأقل تحفيزاً من الخارج سوف يرجع الطفل الى حالة الغضب السابقة.
في المقابل هنالك طرق من المفضل اتباعها للتحكم بغضب الطفل وتهدئته :
اولاً: العمل على ترجمة غضب الطفل لمساعدته على تمييز الشعور الذي يشعر به، وتعليمه كيفية إيصال شعوره لمحيطه بالكلمات وليس بالأفعال، وذلك عن طريق وصفه للحدث، مثلا " كنت أود أن اعطيك قطعة الشوكولاتة لكنك تناولت شوكولاتة قبل قليل"
ثانياً: محاولة التواصل مع شعوره "انا اعلم بانك حزنت لاني لم أسمح لك بتناول الشوكولاتة صحيح ؟ "
ثالثاً: التواصل مع احتياجات الطفل، لأن الشعور السلبي ينتج عن حاجة لدى الطفل لم تاخذ حقها، و وظيفة الأهل تكمن في البحث عن هذه الحاجة، مثلا " الطفل كان يريد تناول الشوكولاتة لأنه يفضل أن يقرر بمفرده ماذا يريد ان ياكل، و عندما منعه والده غضب "
رابعاً: شرح سبب منعه "لاننا نحبك و نخاف عليك من الاكل المليء بالسكر لم نسمح لك بتناول الشوكولاته، و إذا تناولت طعاماً غير صحي سوف نحزن ونتضايق لأننا لم نعتني بك جيدا"
في النهاية اطلب من الطفل (بصيغة الطلب و ليس الأمر) أن يؤجل تناول الشوكولاتة الى الغد وأن يختار طعام صحي ومفيد ليتناوله اليوم مثل الفواكه.